كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



روي أن أول خطبة خطبها السفاح في بلدة تسمى العباسية فلما صار إلى موضع الشهادة قام رجل من الطالبيين في عنقه مصحف فقال أذكرك الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف فقال ومن خصمك قال أبو بكر الذي منع فاطمة فدكا قال وأقام على ظلمكم قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال عمر قال وأقام على ظلمكم قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال من قال عثمان قال وأقام على ظلمكم قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال عثمان قال وأقام على ظلمكم قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال علي قال وأقام على ظلمكم فأسكت الرجل وجعل يتلفت إلى وراءه يطلب تخلصا وأقبل السفاح على خطبته وصعد المنبر بوجه كأنه مصحف فلم يستطع الكلام من الحياء فنهض عمه داود بن علي حتى صعد المنبر فقال المنصور فقلت في نفسي هذا شيخنا وكبيرنا يدعو إلى نفسه فلا يختلف عليه اثنان فانتضبت سيفي وغطيته بثوبي وقلت إن فعل ناجزته فلما رقي استقبل الناس بوجهه أبي العباس